نعيش هذا الزمن وهذا الواقع المؤلم، الذي بتنا نرى فيه اشياء لا تدخل العقل. والتصرفات تأتي بالحمى والقهر.. نعم هذا الزمن وما أدراك ما هذا الزمن زمن الكراهية والغدر والكذب والاحتيال، زمن جرح المشاعر.. لا أدري لماذا اصبحت الدنيا كالغابة؟
نظرات الريبة والشك في الآخرين حلت مكان الأمن والطمأنينة.
من هنا وهناك وبين هذا وذاك اصبح الجميع يبحثون عن الابتسامة الصافية البريئة.
نعم لماذا لا نزرع الورود البيضاء من حولنا ونغرس البسمة في وجوهنا ويكون الصدق والوفاء اسلوبنا في التعامل مع الآخرين ومنهجنا في هذه الحياة التي لن تدوم؟ هناك مئات من الناس يدخلون حياتنا ولكنهم لا يدخلون قلوبنا.. هناك مئات من الناس نعاشرهم سنوات وعندما نفارقهم نشعر بالراحة! وهناك عملة نادرة لإنسان قد لا تتجاوز جلسته معك سوى لحظات او مرات معدودة لا تكاد تعد على اصابع اليد الواحدة وانما دائماً تشعر بالراحة له. تجدها خسارة كبيرة.. تلك السنوات التي ضاعت قبل ان تعرفه ولكن رغم ذلك ففي حياة كل منا اشخاص نعتز بصداقتهم لأن مشوارهم في الحياة كان سلاحه الصداقة والصراحة واحترام الآخرين والنزاهة وبراءة القلب وسلامة النية، وكل هذه الصفات جعلتهم في نفوسنا اقوياء جداً.. بكلماتهم ونظراتهم.. فحققوا السعادة لكل من حولهم.. فما أحلاها من حياة التي نتعلم فيها ونعلم فن العطاء! يبقى السؤال.. أين طيب القلب؟