ضحت فتاة في العاشرة من العمر بذراعها لتنقذ شقيقها الاصغر ودون ان تتردد ولو للحظة واحدة.
وتقول اريانا ماستين "فضلت ان افقد ذراعي على ان افقد شقيقي".
وكانت اريانا على متن حافلة متجهة إلى مدينة رينو بولاية نيفادا في رحلة أسرية عندما فقد قائد الباص سيطرته على المركبة لتنقلب على جانبها. وبشكل غريزي طوقت اريانا شقيقها ماثيو ذا العامين بذراعيها فيما كان الباص يميل منقلباً على الطريق السريع.
وتقول اريانا "حينما استعدنا الانتباه بعد الانقلاب كانت هناك اضواء تومض بكل الألوان. حاولت وضع ماثيو في مكان آمن حتى لا تلحق به حروق أو اذى"، اما والدهم فقد مثلت له ردة فعل ابنته المحبة مفاجأة سارة.. يقول الأب "لقد خاطرت بحياتها لحماية شقيقها الاصغر وقد لحق بها اذى من جراء ذلك". ويردف في فخر "انها بطلتي الصغيرة".
وكانت اريانا وشقيقها متجهين لمدينة رينو بغية زيارة والدهم الذي يعمل هناك والمنفصل عن والدتهم المقيمة في مدينة ويست كوفين. وبسبب صدمة الحادث ومفاجأته لم تدرك اريانا ما حل بذراعها اليسرى، الا انها ارتاعت لمرأى لحمها الممزق اسفل الكوع. وتقول اريانا "لم اصدق، لم أصدق".
ويقول والدها ريتشارد "لقد حصل هذا لابنتي الحبيبة حينما تستمع لمثل تلك القصص فانك لا تظن بأن ابنتك قد تتعرض لها. اما بعد وقوع ذلك فانك تتساءل: أهذاحلم؟" اما الآن فقد نصح الاطباء ريتشارد بان ينتظر حتى تكبر اريانا في العمر ثم سيركبون لها ذراعاً صناعية.
وفي الوقت الحالي ستحاول اريانا التكيف مع وضعها الاستثنائي الجديد ومع خسارتها الفادحة التي ستغير من مجرى حياتها. ورغم انها لن تتمكن من العزف على المزمار مرة اخرى الا ان ذهنها تفتق عن فكرة بديلة تؤهلها للحفاظ على مكانها في فرقة المدرسة الموسيقية. تقول اريانا "سأشرع في التدريب على الطبل" وتستدرك "لا احتاج إلى عصيي طبلة يكفي عصا واحدة
الفراوله".